حديقة جليد، هي الأولى من نوعها في دبي، وجاء الافتتاح بالتزامن مع بدء الموسم الثالث لحديقة دبي المتوهجة (جاردن جلو) بحلة جديدة، وتستعرض حديقة الجليد المنحوتات الشهيرة مثل أشكال برج خليفة وبرج العرب ومطارات دبي، ومسجد الشيخ زايد والعصر الجليدي والجمال والديناصورات. وأكد المهندس جمعة خليفة محمد الفقاعي مدير إدارة الممتلكات في بلدية دبي، أن حديقة الجليد تسلط الضوء على موضوع الاحتباس الحراري، وتعرض مجموعة من منحوتات الجليد الفريدة من نوعها والمضيئة في درجة حرارة منخفضة تصل إلى - 8 درجات مئوية، ما تمثل تجربة برودة ممتعة بعد انقضاء عطلة صيف حارقة في أكبر حدائق نحت الجليد في المنطقة، والتي تم نحت المنشآت فيها بمهارة عالية باستخدام 5000 طن من الجليد، حيث تعرض نسخة مصغرة من مدينة دبي على الجليد. وقال الفقاعي إن الحديقة المستوحاة من عجائب الدنيا تبلغ مساحتها 160 ألف متر مربع، تنتشر فيها أزهار من أنواع مختلفة وركن للأطفال يمكنهم من خلاله تعلم العديد من أسرار الحياة بطريقة مسلية، كما تضم العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية التفاعلية وممشى طويلاً يقدم أشهى المأكولات من مختلف أنحاء العالم.
وتوقع زيارة مليون شخص لحديقة دبي جاردن جلو، خلال هذا الموسم، فيما بلغ عدد الزوار الموسم الماضي نصف مليون زائر. وأضاف الفقاعي خلال جولته في الحديقة مع الإعلاميين أن رؤية دبي تسعى نحو توفير المزيد من مرافق الترفيه والتسلية للمقيمين والسياح، حيث تسعى الإمارة إلى تحقيق الريادة في قطاع الترفيه والتسلية بهدف جذب جمهور أوسع من السياح من جميع الفئات العمرية، إضافة إلى عروض الحديقة العديدة التي أصبحت أكثر شعبية منذ العام الماضي، وعرض 100 من الديناصورات المتحركة والمفاجآت الأخرى الجديدة في ديناصور بارك. وأضاف أن حديقة دبي المتوهجة تضم 3 مناطق منها، منطقة المجسمات الثلجية ومنطقة الديناصورات والتي تضم 100 مجسم للديناصورات تبدأ من مرحلة البيضة، وتمر بمراحل التكوين حتى آخر عمر الديناصور، وكذلك منطقة الإضاءة والتي تبلغ 10 ملايين ضوء بألوان ومجسمات مختلفة من مواد تمت إعادة تدويرها مثل زجاجات الماء والدواء والأطباق، إضافة إلى عروض الليزر والإضاءة وتم استخدام حوالي 3 ملايين إضاءة للحديقة والمجسمات، وهذا النوع من الإضاءة يستهلك كمية ضئيلة من الكهرباء مقارنة بالأنواع الأخرى، وهي تعد أول حديقة للترفيه والتعليم تحمل رسالة اجتماعية في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على العالم، من خلال إعادة التدوير لتقدم تجارب متنوعة «فنون في النهار وتألق في الليل». وأشار إلى أن الحديقة تعرض تحفاً معمارية بأسلوب خاص منها نسخة مصغرة من مسجد الشيخ زايد الكبير المصنوعة من 90 ألف كأس وصحن وملعقة من الخزف بطول 14 متراً، ونسخة من برج خليفة مصنوعة من 330 ألف زجاجة دواء صغيرة معبأة بمياه ملونة تمتد على طول 16 متراً، كما تضم الحديقة هياكل ومرافق مثيرة للأطفال، منها الشجرة الناطقة وجنة الباندا ومخيم الديناصورات ومدينة الحلوى.
التعليقات