يعد ميدان الأمير سلمان بن عبد العزيز أحد المشاريع التي أنجزتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن برنامجها لتطوير الدرعية التاريخية، ويشكل أحد نماذج تنسيق المواقع بصيغ تتلاءم مع البيئة الطبيعية المحيطة في المدينة. فقد تضمن مشروع الميدان، إعادة تشكيل المكونات الصخرية، وتطويعها لتحقيق أكبر قدر من متطلبات السلامة المرورية، مع المحافظة على الانسجام والتناغم بين مكونات الموقع الطبيعية، وبيئة المنطقة المجاورة. يغطي الميدان مساحة قدرها 10 آلاف متر مربع، وهو عبارة عن تشكيل بيضاوي انسيابي، يحتوي على تكوينات صخرية، ومجموعة من النخيل والنباتات، بصورة تتجانس مع البيئة الطبيعية للدرعية. يحيط بالميدان طريق يساعد على انسيابية الحركة المرورية، والانتقال إلى منطقة الدرعية التاريخية، الزاخرة بالمنشآت التراثية والبيئية.
تشكل سارية العلم، أبرز مكونات الميدان، حيث تعد ثاني أعلى سارية تحمل العلم السعودي في المملكة، والسادسة على مستوى العالم بارتفاع يبلغ 100 متر، وقد صممت بشكل مخروطي من مادة الحديد الصلب، ويبلغ قطرها في القاعدة مترين، فيما يتناقص تدريجياً حتى يصل إلى 60 سنتيمترا في القمة. وتحمل السارية العلم الذي يبلغ 30 متراً، وعرض يصل إلى 18 متراً، وبوزن 120 كيلو جرام، وتمت صناعته من مادة البوليستر.